المرأة ؟
كلمة ذات معني غامض .. أو هكذا أري .. لا اعي ماهيتها فانا لم اكتسب الخبرة الكافية لمثل هذه المهمة الشاقة بعد .. ولم أصادف في حياتي من كان علي قدر ضئيل بهذه الخبرة .. أحيانا اشعر بالعجز أمام هذا الكائن الغريب وأحيانا اشعر بالانجذاب وأحيانا اشعر بالحاجة وأحيانا اشعر بالنفور ، عجبا لنفسي ولمخلوق كهذا
.
المرأة بالنسبة لي غموض
بالفعل صادفت كثيرا من ادعي خبرته الفذة في معرفة ما يدور بخلدها .. وشاهدت مولد القصص وأيضا موتها ولم ينجح رجل واحد في إقناعي بأنه امتلك أخيرا مفاتيح شخصية الإنسان الأنثى
ولكن
عندما حاولت أن أفكر فيها بشكل علمي ( علي أساس إني دكتور طبعا ) سألت نفسي سؤال بسيط .. وهو : ماذا احتاج من المرأة ؟ ..... ثم ندمت بشده أني سالت مثل هذا السؤال .. لأني اكتشفت كم هو سؤال قاسي علي نفسي بالفعل كنت أظنه سهل المرام ولكن هكذا هي الحياة وجدتني احتاج أنواع كثيرة ولا تنتهي ولكن المرأة هي المرأة .. اقصد أنها ليست أنواع
.
ولكن
ما اكتشفته أنا أنها تتعامل بشكل مختلف مع الرجل حسب ما تريده هي من هذا الرجل .... إذن فأصبح السؤال غير مجدي الآن وأصبحت في حاجة إلي صيغة أخري لسؤالي .. ما هي الأشياء التي قد تريدها المرأة مني ؟ ... وعليها حاولت أتخيل شكل المرأة التي تتعامل معي
.
وعندها
وجدت أن المرأة تحتاج أن تعيش حبيبة ، وزوجة ، وأم ، وأخت ، وصديقة ، وزميلة ... وعندها وجدت أن المرأة بالفعل لا تتغير ولكن المتغير هنا هو الرجل
.
بمعني
أن الرجل الحبيب ليس بالطبع هو الرجل الزوج وكذلك طبيعة التعامل تختلف كليا وجذريا مع الرجل الابن أما الرجل الأخ فله وضع مختلف تماما كذلك الرجل الصديق وكذلك الرجل الزميل .... لذلك تضع المرأة مواصفات عديدة وديكتاتورية في بعض الأحيان في نوع الرجل الذي تريد أن تتعامل معه .. ونجدها هنا من اشد الناس حرصا بل وصرامة في السيطرة علي كل هؤلاء الرجال فلا تدع أي منهم يتخطى حدوده بأي شكل من الأشكال ، هي الوحيدة التي تستطيع أن تفعل ذلك وبالفعل تنجح
.
فنجدها
تختار الرجل الحبيب بالصورة المثالية للحبيب والذي تتمني أن تمارس معه الحب .. ولكننا نفاجئ أنها عندما تختار الزوج فإنها قد تتنازل عن بعض صفات الحبيب نتيجة بعض الظروف وبعض المقاييس التي تعييها هي وحدها ، أما عندما تختار الرجل الابن فنجدها تحاول أن تبني فيه صورة الحبيب التي حرمت منها في زوجها ولكن تختلف اختلافا جذريا مشاعرها نحوه ، فهي تبنيه لكي يصبح حبيبا كما تمنت ولكن .. ليسعد امرأة غيرها فهي بالتأكيد تفهم المرأة وتعي جيدا مواصفات الحبيب الذي تتمناه أي امرأة ... وطبعا ومنطقيا تتغير كل الاحتياجات وكل المتطلبات التي قد تريدها من الرجل عندما يكون هذا الرجل أخ .. قد يكون هذا الأخ في بعض الأحيان النادرة جدا هو الصديق .. ولكن هذا بالطبع نادر جدا علي ما أظن .... فالصديق الحق هو من يمارس الديموقراطية كثيرا مع صديقه واعتقد أن الأخ ليس كذلك في كثير من الأحيان بالذات مع الأخت فنجدها تحتاج الصديق لتستشيره بصفته الخبير في أمور الرجال أحيانا أو بحكم أنها قد تكون تربت معه مثلا ولكننا نجدها أكثر الناس حرصا علي رسم حدود لعلاقتها معه وتعرف كثيرا كيف تلجم عواطفها وتعرف جيدا أن تجعل الرجل يلزم حدود هذه العلاقة أيضا ..... أما الزميل فهو الرجل الذي تريد أن تراه وتتعامل معه في مكان العمل أو الدراسة ولا تريد أن تتعامل معه خارج هذه الحدود
.
لذلك
قد يفاجئ رجل ما انه قد يرتقي في علاقته مع المرأة شيئا فشيء .. فهي لها نظرة .. قد تجد زميلا لها جديرا بصدقاتها وقد تجد الصديق جديرا بحبها وقد تجد الحبيب جديرا بالزواج منها .. في كل الأحوال هي من تسمح له بان يتخطى الحدود
.
إذن
أصبحت في حاجة إلي تغير السؤال للمرة الثانية فأصبحت احتاج إلي صيغة أخري للسؤال .. ما مواصفات المرأة التي أريدها تعاملني في الشيء الذي تريده مني ؟
.
وعندها
قررت أن أضع مواصفات للمرأة التي أريدها تتعامل معي في كل الأشكال التي يمكن أن تريدها المرأة من الرجل .. حتى إذا ما صادفت المرأة التي تريد أن تتعامل معي بشكل ما .. أكون موافق ضمنيا عليها أنا الآخر
اذن انتظروا مني
مواصفات حوا
كما احب ان تكون